عادت علاقة التدخين بمرض كوفيد-19 لتطل من جديد، على رغم الضجة التي أثارها مناهضو التدخين. فقد ذكرت دراسة جديدة في إيطاليا أن أقل من 5% من 441 مصاباً بالمرض هم مدخنون. وخلصت الدراسة إلى أن المدخنين نادراً ما يصابون بفايروس كورونا الجديد، خصوصاً أن نحو ربع عدد سكان إيطاليا يتعاطون التدخين. ولكن حال إدخال المدخن المصاب المستشفى فإن صحته ستتدهور على الأرجح سريعاً، وقد يودي به ذلك إلى الوفاة. وتشير الدراسة الإيطالية الجديدة إلى أن نصف عدد المدخنين المصابين توفوا بالمرض، مقارنة بـ 35% من بقية المنومين.
وكانت دراسة مماثلة نشرت قبل أسبوعين، من مستشفى جامعة لندن، أفادت بأن هناك «معدلاً متدنياً أكثر مما هو متوقع» بأن التدخين يحمي المصابين بكوفيد-19. وبلغ عدد الدراسات الصادرة بشأن علاقة التدخين بكوفيد19 حتى الآن 28 دراسة.
وأشارت دراسة المستشفى الجامعي في لندن إلى أن 5% فقط من مرضى كوفيد-19 هم مدخنون. لكن السلطات الصحية في بلدان العالم تتمسك بأن التدخين ضار بالصحة، وأن على المواطنين الامتناع عنه. وذكرت السلطات الإيطالية أن الدراسة الأخيرة المشار إليها أجريت على مرضى في مستشفى بارما في شمال إيطاليا، تحت إشراف الدكتور نيكولا غيبازي. واتضح من الدراسة أن 21 مريضاً بكوفيد-19 (4.8%)، من 441 مريضاً أخضعوا للدراسة، مدخنون. كما أن 44 مريضاً منهم كانوا يتعاطون التبغ، لكنهم أقلعوا عنه.
وبلغ عدد المرضى غير المدخنين نحو 85% من تلك المجموعة.
ومع ذلك، فإن فرص نجاة المدخنين من الوفاة حددت بنسبة 50 %. وقد توفي 47% منهم بالمستشفى، في مقابل ما يفوق ثلث عدد غير المدخنين. وكان مستشفى هوبيتو دو باريس أعلن الشهر الماضي أنه يزمع إعطاء مرضى كوفيد-19 لصقات من النيكوتين للتأكد ما إذا كان التدخين يمنع الإصابة بهذا المرض اللئيم. ويقول الأطباء الفرنسيون إنهم لاحظوا أن عدداً كبيراً ممن تم تشخيص إصابتهم بكوفيد-19 ممن يتعاطون التبغ تعافوا سريعاً.
وأدى ذلك إلى تهافت محموم لشراء لصقات النيكوتين من الصيدليات، ما اضطر الحكومة الفرنسية إلى إصدار قرار بالسماح للمواطن بشراء عدد محدود من اللصقات من الصيدليات، بما يعادل ما يكفي للاستخدام لمدة شهر فقط. وتم وقف بيعها على المواقع الإلكترونية.
ولم يعرف حتى الآن سببٌ علميٌّ قاطعٌ يمكن أن يوضح الصلة بين التبغ وفايروس كورونا الجديد.
ورأى علماء أن النيكوتين يقلل عدد مستقبِلات ACE-2، وهو بروتين يوجد في الجسم يستغله الفايروس لاقتحام خلايا الإنسان.
لكن الدكتور غيبازي رأى أن التدخين والمواد الكيميائية الناجمة عنه يقلل رد فعل نظام المناعة على الالتهابات، بحيث لا يقوم نظام المناعة برد فعل مفرط لمهاجمة الفايروس الدخيل. وتعرف هذه العملية بـ «عاصفة السيتوكين».
ويقول الأطباء إن رد فعل الجسم على الفايروس، وليس الفايروس نفسه، هو الذي يقوم بدور أكبر في تطور أعراض المرض. ويرجح غيبازي أن المدخنين ربما يحملون نوعاً من آلية حماية ضد العدوى بفايروس كورونا الجديد. لكن أطباء آخرين يتمسكون بأن المدخن أكثر عرضة للعدوى بمرض كوفيد-19، لأن الشعر الصغير جداً داخل الرئتين والشُّعب الهوائية، الذي يقوم عادة بإزالة الفايروسات والمخاط، يتعرض لضرر متواصل من الكيميائيات السامة الناجمة عن دخان السجائر.
ويعني ذلك نظرياً أن المدخن عرضة للإصابة بكوفيد-19 لأن رئتيه ملتهبتان أصلاً من جراء الدخان. غير أن تياراً متنامياً من العلماء والأطباء يقول غير ذلك. وأجرى علماء في جامعتي هارفارد الأمريكية وكريت اليونانية مراجعة لنتائج خمس دراسات بهذا الشأن في مارس الماضي. بيد أن الدراسة التي قام بها علماء مستشفى جامعة لندن، وشملت مراجعة نتائج 28 دراسة تتعلق بالتدخين وكوفيد-19، خضع لها أكثر من 23 ألف مريض، وأجريت 22 دراسة منها في الصين، وثلاث في الولايات المتحدة، ودراسة واحدة في كوريا الجنوبية، ومثلها في فرنسا، خلصت إلى أن من غير المحتمل أن يصاب المدخن بفايروس كورونا الجديد، مقارنة بغير المدخنين. لكنها تعتقد بأن البيانات لا يزال يشوبها النقص، وأن الأمر ينبغي إخضاعه لمزيد من البحث العلمي المحكم.
وكانت دراسة مماثلة نشرت قبل أسبوعين، من مستشفى جامعة لندن، أفادت بأن هناك «معدلاً متدنياً أكثر مما هو متوقع» بأن التدخين يحمي المصابين بكوفيد-19. وبلغ عدد الدراسات الصادرة بشأن علاقة التدخين بكوفيد19 حتى الآن 28 دراسة.
وأشارت دراسة المستشفى الجامعي في لندن إلى أن 5% فقط من مرضى كوفيد-19 هم مدخنون. لكن السلطات الصحية في بلدان العالم تتمسك بأن التدخين ضار بالصحة، وأن على المواطنين الامتناع عنه. وذكرت السلطات الإيطالية أن الدراسة الأخيرة المشار إليها أجريت على مرضى في مستشفى بارما في شمال إيطاليا، تحت إشراف الدكتور نيكولا غيبازي. واتضح من الدراسة أن 21 مريضاً بكوفيد-19 (4.8%)، من 441 مريضاً أخضعوا للدراسة، مدخنون. كما أن 44 مريضاً منهم كانوا يتعاطون التبغ، لكنهم أقلعوا عنه.
وبلغ عدد المرضى غير المدخنين نحو 85% من تلك المجموعة.
ومع ذلك، فإن فرص نجاة المدخنين من الوفاة حددت بنسبة 50 %. وقد توفي 47% منهم بالمستشفى، في مقابل ما يفوق ثلث عدد غير المدخنين. وكان مستشفى هوبيتو دو باريس أعلن الشهر الماضي أنه يزمع إعطاء مرضى كوفيد-19 لصقات من النيكوتين للتأكد ما إذا كان التدخين يمنع الإصابة بهذا المرض اللئيم. ويقول الأطباء الفرنسيون إنهم لاحظوا أن عدداً كبيراً ممن تم تشخيص إصابتهم بكوفيد-19 ممن يتعاطون التبغ تعافوا سريعاً.
وأدى ذلك إلى تهافت محموم لشراء لصقات النيكوتين من الصيدليات، ما اضطر الحكومة الفرنسية إلى إصدار قرار بالسماح للمواطن بشراء عدد محدود من اللصقات من الصيدليات، بما يعادل ما يكفي للاستخدام لمدة شهر فقط. وتم وقف بيعها على المواقع الإلكترونية.
ولم يعرف حتى الآن سببٌ علميٌّ قاطعٌ يمكن أن يوضح الصلة بين التبغ وفايروس كورونا الجديد.
ورأى علماء أن النيكوتين يقلل عدد مستقبِلات ACE-2، وهو بروتين يوجد في الجسم يستغله الفايروس لاقتحام خلايا الإنسان.
لكن الدكتور غيبازي رأى أن التدخين والمواد الكيميائية الناجمة عنه يقلل رد فعل نظام المناعة على الالتهابات، بحيث لا يقوم نظام المناعة برد فعل مفرط لمهاجمة الفايروس الدخيل. وتعرف هذه العملية بـ «عاصفة السيتوكين».
ويقول الأطباء إن رد فعل الجسم على الفايروس، وليس الفايروس نفسه، هو الذي يقوم بدور أكبر في تطور أعراض المرض. ويرجح غيبازي أن المدخنين ربما يحملون نوعاً من آلية حماية ضد العدوى بفايروس كورونا الجديد. لكن أطباء آخرين يتمسكون بأن المدخن أكثر عرضة للعدوى بمرض كوفيد-19، لأن الشعر الصغير جداً داخل الرئتين والشُّعب الهوائية، الذي يقوم عادة بإزالة الفايروسات والمخاط، يتعرض لضرر متواصل من الكيميائيات السامة الناجمة عن دخان السجائر.
ويعني ذلك نظرياً أن المدخن عرضة للإصابة بكوفيد-19 لأن رئتيه ملتهبتان أصلاً من جراء الدخان. غير أن تياراً متنامياً من العلماء والأطباء يقول غير ذلك. وأجرى علماء في جامعتي هارفارد الأمريكية وكريت اليونانية مراجعة لنتائج خمس دراسات بهذا الشأن في مارس الماضي. بيد أن الدراسة التي قام بها علماء مستشفى جامعة لندن، وشملت مراجعة نتائج 28 دراسة تتعلق بالتدخين وكوفيد-19، خضع لها أكثر من 23 ألف مريض، وأجريت 22 دراسة منها في الصين، وثلاث في الولايات المتحدة، ودراسة واحدة في كوريا الجنوبية، ومثلها في فرنسا، خلصت إلى أن من غير المحتمل أن يصاب المدخن بفايروس كورونا الجديد، مقارنة بغير المدخنين. لكنها تعتقد بأن البيانات لا يزال يشوبها النقص، وأن الأمر ينبغي إخضاعه لمزيد من البحث العلمي المحكم.